الهيمنة الأمريكية على الأمم المتحدة ومستقبل النظام الدولي
خرجت الأمم المتحدة للعالم عام 1945م، كنتيجة لانتصار "الحلفاء" بزعامة أمريكا، وبالتالي فإنها تمثل انعكاسًا لطبيعة النظام الدولي الذي احتكم به العالم بعد الحرب الكبرى، ويؤكد ذلك أن الولايات المتحدة هي من وضع المقترحات الأساسية التي قامت عليها المنظمة، وضغطت بقوة لتمرير التصور الأمريكي للمنظمة، من الناحية الهيكلية، وأيضًا العملياتية وتوزيع السلطات والصلاحيات داخل المنظمة.
الأمم المتحدة وجدلية الأمن والتنمية في إفريقيا
على مدار سبعة عقود من عمر منظمة الأمم المتحدة تطورت العلاقات بين هذه المنظمة والقارة الإفريقية عبر مراحل مختلفة ، إلا أن هذه العلاقات حملت سمات جديدة ومتميزة مع بداية عقد التسعينيات وحتى الآن، فعندما تم صياغة ميثاق الأمم المتحدة كان هناك عدد قليل من الدول الإفريقية مستقلة، فقد كافحت البلدان الإفريقية للقضاء على الاستعمار طوال الستينيات حيث بدأت مكانة إفريقيا في الأمم المتحدة تتغير منذ ذلك التوقيت، و أصبحت البلدان الإفريقية المستقلة حديثًا أعضاءً في الأمم المتحدة و تعلموا كيفية استخدام المنظمة العالمية كمنصة لطرح المصالح مثل التنمية الاقتصادية، وإنهاء الاستعمار.
مجلس الأمن أداة القوى الكبرى للهيمنة على العالم .. والتعددية قادمة
الدور الأوروبي في ليبيا: حدود الانخراط وتداعيات التدخُّل
تشكل منظمة الأمم المتحدة كفكرة وكمشروع، أحادي الآليات التي تسعى إلى مأسسة القرار الدولي بغرض تحقيق الأمن والسلم الدوليين، إذ تعود أهداف الأمم المتحدة حسب مبادئ ميثاقها التأسيسي إلى إحلال الأمن والسلم الدوليين، حتى وإن كانت هذه الأخيرة قامت على أنقاض فشل الجماعة الدولية في إقرار السلم والأمن الدوليين في العالم إثر الفشل الذريع الذي منيت به عصبة الأمم ،فجاءت الأمم المتحدة كفكرة أمريكية زكتها القوى الأوروبية جاءت،